-->

الرياض - خاص

 

نظمت السفارة اليمنية في الرياض الليلة معرضاً فنياً بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء بعنوان "الحرب بعيون المرأة اليمنية" بالتعاون مع مؤسسة تمكين المرأة اليمنية YWEF.

 

وفي الحفل ألقى معالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر بن مطهر الإرياني كلمة استعرضت فيها الدور النضالي للمرأة اليمنية عبر التاريخ، وما عانته من آلام وكابدته من مشقة على أيدي حكم الأئمة المتعاقبين على حكم اليمن، وصولاً إلى جرائم الجماعة الحوثية الإرهابية بحق النساء الحرائر في اليمن.

 

وقال معالي الوزير لقد تعرضت المرأة اليمنية لضغوط كبيرة كباقي أبناء الشعب اليمني وعانت وضعاً معيشياً قاسياً بسبب ما فرضته ميليشيا الحوثي من حرب شاملة على الشعب اليمني، وزرعت في طريقه القيود والاتاوات، ووصلت إلى منع المرأة اليمنية من التنقل بين مناطق اليمن إلا بمحرم، ومنعها دخولها المطاعم مع زوجها إلا بعد إبراز عقد الزواج.

 

داعياً المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان بالاضطلاع بمهامها من أجل ايقاف الانتهاكات الحوثية المستمرة بحق المرأة اليمنية.

 

معبراً عن شكره وتقدير لسعادة السفير الدكتور شائع محسن الزنداني سفير بلادنا لدى المملكة العربية السعودية لما يوليه من أهمية في إقامة الفعاليات الوطنية التي تربط المواطن اليمني المغترب بوطنه وشعبه في كل وقت.

 

كما ألقى نائب السفير عبدالملك الارياني كلمة رحب بها بضيوف السفارة وأشاد بمستوى العرض المقدم من لوحات فنية ورسومات حية تُقام داخل قاعة المعرض وأفلام وثائقية تعرض فداحة المأساة التي تعاني منها المرأة اليمنية منذ الانقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية حتى اليوم.

 

من جانبها قالت زعفران زايد رئيسة مؤسسة تمكين المرأة اليمنية مؤسسة تمكين المرأة اليمنية إن الحفل الفني الراهن يحاول نقل جزءا بسيطا من صورة الواقع  الدموي والمأساوي الذي تعيشه المرأة اليمنية، التي تعاني من الاستهداف المباشر لها بالقنص والالغام التي خلفت آلاف الضحايا وتركت الكثير منهن بأطراف مبتورة وإعاقات دائمة، فقد اُستُهدِفت في عقر دارها بالقتل كما حدث مع السيدة ختام العشاري التي قتلت بوحشية أمام أطفالها، والطفلة اصيلة الدودحي والتي قتلت برصاص المشرفين الحوثيين بعد قتل والدها وعمها أمام أعينها أثناء مداهمة منزلهم، وجهاد الاصبحي التي قتلت بداخل منزلها بعد الاعتداء عليها بالضرب.

 

مشيرةً إلى وجود أكثر من 1700 امرأة في السجون الحوثية تم اعتقال غالبيتهن بسبب المظاهرات المطالبة بتحسين الوضع المعيشي، وتهجير الآلاف من منازلهن بعد تفجيرها.

 

لافتةً إلى حجم الجرائم الحوثية بحق الأطفال ومنعهم من حقهم في التعليم، وإجبارهم على استخدام السلاح والزج بهم في المعارك.

 

واشتمل المعرض على 100 لوحة توثق جرائم الحوثيين في اليمن، وفيلم وثائقي عن حصار تعز، ورسومات حية شارك فيها العدد من الرسامين من دول مختلفة.